تهويد القدس ثقافياً (1967-2022)

تتناول الدراسة الحديث عن تهويد مدينة القدس من الناحية الثقافية، ففي عام 1967، استكمل احتلال فلسطين بالكامل، وأراضي عربية أخرى، الهزيمة العربية والفلسطينية، فقد نشأت ظروف جديدة محفزة، لتوسيع نطاق المشروع الصهيوني. لذلك منذ إعلان ضم في الثامن والعشرين حزيران بدأت دولة الاحتلال بسلسلة الإجراءات وسن القوانين التي تبغي هدف واحد محدد: التطهير العرقي للسكان الفلسطينيين وإحلال المستوطنين اليهود مكانهم، لتحقيق التهويد الكامل والأسرلة النهائية للقدس ولمن سيتبقى سكانها، باعتبارهم أقلية معزولة وهامشية على صعيد الإسكان، والتعليم، والصحة، وقوانين الإقامة والتنقل، والعمل، تسجيل المواليد... وتهدف هذه إلى استقصاء الأحداث التاريخية الثقافية تمحورت خمسة وخمسين عاماً ما يسمى بالنكسة التاريخ المعاصر للقضية الفلسطينية، وقد سبقها النكبة، تلك النكبة وقعت 1948، والتي لعبت دوراً خطيراً التأسيس للواقع الذي يعيشه الشعب والقضية الفلسطينية حتى اليوم. كما إلقاء الضوء أهم الممارسات والسياسات قامت بتطبيقها إسرائيل بعد سيطرتها الشرقية خاصة فيما يتعلق بالجانب الصهيوني، عمد استخدام سياسة مفادها المدينة كل المجالات ونخص بالذكر الثقافية.  اتبعت منهجية البحث التاريخي الوصفي، سعى الباحث الاعتماد مصادر ومراجع موثوقة، رغم قلة المراجع والدراسات حول الموضوع وصعوبة الوصول القدس. توصل عدة نتائج كان أهمها أن استطاعت خلق حقائق جغرافية وديموغرافية وسياسية تغيير الكثير معالم وجزء هويتها الإسلامية وصبغتها بالصبغة الإسرائيليةـ حققت أكثرية يهودية مع محاولة استئصال الوجود العربي محاصرة التجمعات السكانية وحولها. وخلص العديد التوصيات إعطاء أهمية أكبر قبل الباحثين والمتخصصين شتى المجالات، بحيث تدرس الحياة بمختلف جوانبها مر التاريخ، واثبات أنه لا يوجد تاريخ لليهود المدينة. وأوصى كذلك ضرورة عمل وزارات التربية والتعليم العالي جميع الدول طرح مقرر كمقرر إجباري لجميع الطلبة سواء المدارس أو الجامعات. ومن الأخرى أشار إليها إعادة تأهيل يمكن تأهيله الأيوبية والمملوكية بالرغم صعوبة ذلك بفعل إجراءات الإسرائيلي